قص العربي شريط الدوري الممتاز بفوز مستحق على الوافد الجديد الجهراء بثنائية نظيفة على استاد صباح السالم، مقتنصا ثلاث نقاط غالية في بداية الصراع المنتظر على لقب الدوري والذي غاب عن قمته العربي لمواسم طويلة.
وسجل هدفي العربي حسين الموسوي (27 و49).
وقد خاض الفريقان اللقاء بدون المحترفين بسبب تاخر وصول بطاقتهم الدولية من اتحاداتهم المحلية، وربما يكون العربي قد استفاد من هذا التاخر حيث انه اكتشف لاعبا جديدا سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب وهو عبدالعزيز السليمي الذي استغل فرصة خوضه اول مباراة مع العربي اساسيا ببذل قصارى جهده وتقديم كل ما يملك من مهارات فردية وتمريرات دقيقة فادت الاخضر كثيرا.
وقد اطمأن جمهور العربي اخيرا على قدرة فريقهم على المنافسة بقوة هذا الموسم على لقب الدوري الممتاز بعد الاداء الممتاز وآلية اللعب الجديدة التي وضعها المدرب البرازيلي الجديد مارسيلو كابو والتي تعتمد على نقل الكرة بسلاسة وبصورة تدريجية من خط الدفاع الى خط الوسط واخيرا الى خط الهجوم، والضغط على المنافس عند فقدان الكرة.
كما يحسب لكابو التغيير من عقلية بعض لاعبي العربي الذين كانو يعتمدون على المهارة الفردية فقط، وتوظيف جهودهم ومهاراتهم في خدمة الفريق وتحقيق اللعب الجماعي، وقد شاهدنا اليوم صورة جديدة للاعب حسين الموسوي في الملعب، فرغم احرازه هدفين إلا انه ايضا كان له دور كبير في بناء الهجمتين اللتين جاء منهما الهدفان، وتحركاته الكثيرة بصورة عرضية في خط دفاع الجهراء ساعدت على فتح العديد من الثغرات لزملائه، ولكن بصورة عامة فقد تالق جميع لاعبي العربي في مباراة امس الاول وخصوصا القائد محمد جراغ الذي عاد الى مستواه المعهود وكاد ان يحرز هدفا لولا العارضة التي تصدت لتسديدته الصاروخية.
وفي المقابل، لم يكن الجهراء ندا قويا للعربي، ولم يشكل اية خطورة هجومية على الرغم من اعتماد مدربه البرازيلي سيلفا اسلوب 3-3-4 باستثناء بعض المحاولات الخجولة عن طريق محمد دهش ولكن حارس العربي الجديد خالد الرشيدي كان لها بالمرصاد.
وقد اعتمد كابو اسلوب 2-1-3-4 في وجود حسين الموسوي وجراح زهير في المقدمة، وخلفهما صانع الالعاب خالد عبدالقدوس، ومن خلفه ثلاثي الارتكاز محمد جراغ وعبدالعزيز السليمي ونواف شويع، وهو نفس الاسلوب الذي كان يطبقه كابو عندما كان يدرب النصر في الموسم السابق، ولكنه في نفس الوقت جديد على العربي، ولكن من الواضح ان لاعبي الاخضر تأقلموا سريعا مع هذا الاسلوب وطبقوه بالصورة المثالية على المستويين الدفاعي والهجومي، بل ان الاخضر لم يحالفه الحظ كذلك عندما تصدت عارضة الجهراء لثلاث تسديدات من لاعبيه، ومن المتوقع ايضا ان تزداد خطورة الاخضر في المراحل المقبلة عندما تصل بطاقات المحترفين البرازيليين الاربعة ويسمح لهم الاتحاد الكويتي باللعب.
والخلاصة، استحق العربي هذا الفوز، ولم تكن هناك اية نقاط سلبية تسجل ضد الاخضر لا على الجانب الفني او البدني، وهذه النقاط الثلاث كان العربي في امس الحاجة الى تحقيقها لتشكل دفعة معنوية كبيرة للاعبين لمواصلة العطاء بنفس المستوى وعدم اهدار النقاط مثلما حدث في الموسم الماضي، والدخول بقوة في خط المنافسة على لقب الدوري الممتاز، بل ومزاحمة القادسية والكويت على منصات التتويج المحلية والاسيوية.
اما الجهراء فعليه ان يعيد حساباته، فرغم انه افتتح الموسم بمباراة قوية امام العربي، الا انه لا يوجد مبرر لان يظهر بهذه الصورة غير المتوقعة او المنتظرة من فريق يطمح للبقاء في الدوري الممتاز.
وادار اللقاء الحكم وليد الشطي وياسر ابل وعبدالعزيز العسعوسي، وانذر فقط محمد جراغ من العربي.
بداية موفقه للزعيم والله يعني بني قادس والعميد تشرق شمسه من جديد